الحقونا
يوم اليتيم
شاءت الأقدار أن يولد الرسول يتيماً بل إن رسول الله ذاق اليتم مركباً حيث ولد ولم ير أباه وماتت أمه فى سن السادسة ومات جده فى سن الثامنة وذلك كله حتى ينشأ رسول الله وهو صاحب رسالة الرحمة والنور رحيم القلب عطوفاً على الضعفاء من هذه الأمة ولذلك لا نتعجب عندما نرى رسول الله يسأل ربه فيقول " اللهم إنى أحرج إليك حق الضعيفين اليتيم والمرأه " وحتى يكون يتمه سلوى لكل أيتام العالم ، وقد ربط القرأن بين الإحسان إلى اليتيم والإيمان بالله وعبادته وتوحيده فقال تعالى " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخور " وقال تعالى " ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من أمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين فى الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون"
ووصف من يقهر اليتيم بأنه مكذب بيوم الدين حتى وإن صلى وصام وحج واعتمر وزعم انه مسلم فقال تعالى " أرأيت الذى يكذب بالدين فذلك الذى يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤن ويمنعون الماعون "
ويأتى النبى صلى الله عليه وسلم ليبشر من يكفل اليتيم ويحسن إليه برفقته فى الجنة فقال " أنا وكافل اليتيم فى الجنة هكذا وأشار بيديه وقرن بين السبابة والوسطى .
محمد صالح
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق