السبت، 8 مايو 2010

الأجنة المشوهة والعمليات القيصرية ظاهرة تهدد الحوامل والفحص الطبى حبر على ورق
كتبت /دعاء عبد المنعم
أنتشرت فى السنوات الأخيرة ظاهرة الولادة القيصرية بنسب تعدت 25% كما انتشر ظهور الأجنة المشوهة وزادت نسبة حدوث الأعاقات الذهنية وأصبحت نسبة كبيرة من السيدات تلجأ لأجراء جراحات قيصرية .. حول أسباب حدوث وأنتشار هذه الظاهره ومدى تأثيرها على الأم والجنين تحدثنا الدكتورة نجلاء البنا أخصائى نساء وتوليد .
أهم الحالات التى يلجأ فيها الطبيب لأجراء جراحة قيصرية
بداية يلجأ الطبيب لأجراء قيصرية إذا تعسرت الأم فى الولادة ووضع الطفل بطريقة طبيعية ويحدث ذلك فى حالات معروفة محددة أهمها حدوث نزيف شديد ، مرض الأم بالسكر ، ضيق الحوض ، وجود خلل لدى الأم بالصمامات ، إذا كانت الأم مصابة بضغط دم مرتفع ، تسمم حمل ، وجود زلال فى البول ، زيادة وزن الأم أو الجنين أكثر من المعتاد ، عندما يشكل الحمل خطورة على صحة وحياة الأم ،انقطاع كيس المياه للجنين حيث يصبح الجنين معرض للجراثيم الخارجية ، ملاحظة الطبيب المتابع أى تغيرات غير طبيعية على الجنين مثل تأخر النمو أو عيب خلقى به وذلك فى طريق الأشعة التليفزيونية ، إذا تعدى ميعاد الولادة والحمل الميعاد المحدد وحين تتوقف المشيمة عن توصيل الغذاء للجنين مما يهدد حياة الأم والجنين ، مما يضطر الطبيب لأجراء جراحة قيصرية 0
فحوصات قبل الزواج
وأشارت د.نجلاء إلى أهمية الفحوصات الطبية قبل الزواج للحد من وجود أطفال معاقين وأجنة مشوهة وقالت أن الفحص الطبى فى مصر لم يأخذ الجدية المطلوبة وهو حبر على ورق فبعض الفئات تعتبر الفحص أهانة لذكورة الشباب وأهدار لكرامة الفتاة وأضافت أنه يجب على الجهات المعنية جعل هذا الفحص أجبارياً مثل تحليل الغدة الدرقية فمثلاً فى حالة وجود فصيلة دم (RH) سالبة للزوجة ، (RH) موجبة للزوج تكون الأحتياطات المتخذة أشد لأن فى هذه الحالة يكون احتمال ولادة طفل مشوه أو معاق ذهنياً نسبته عالية الحدوث وأشارت إلى أن أمتلاء الحضانات بالأطفال ناقصى النمو يرجع لعدم أهتمام الزوجين بالمتابعة المستمرة للحمل وأخذه بمحمل الجدية وعقيدة التواكل الخاطئة0
الأمراض المنتقلة وراثياً وكيفية علاجها
وعن أهم الأمراض التى تنتقل وراثياً وجنياً ويمكن تلافيها وعلاجها بالفحص الطبى هى أمراض وراثية كامنة فى الجينات قد لا تكون لها أعراض ظاهرة على الزوج أو الزوجة تظهرها الفحوصات الطبية أهمها الأنيميا الخبيثة وهى تتطلب نقل دم فورى للمصاب وتسبب حدوث إعاقة ذهنية لعدم وصول الدم لخلايا المخ وتسبب الوفاه فى حالات كثيرة ، وجود مرض تناسلى معدى مثل ( الهربس ــ السيلان ــ الزهرى ) ، وجود مشاكل فى المبيضين عند الزوجة يسهل علاجها قبل الزواج إذا تم اكشافها بالفحص المبكر ، أمراض الكبد الوبائى ، عدم أنتظام الهرمونات ، أمراض التمثيل الغذائى الذى يسبب أعاقة ذهنية وظهور الطفل المنغولى الذى يصاب عادة بالسميد (فقدان بصر فى سن محدد ) وضمور خلايا المخ ، نقص نمو الطفل وكذلك فالأورام (مثل سرطان الثدى ) قد تنتقل وراثياً ومرض ضمور خلايا المخ الذى يظهر بصورة متزايدة فى زواج الأقارب حيث ينشط الجين المسبب للمرض وهناك حالات 20%من المواليد تظهر عليهم علامات تسمم الدم نتيجة عوامل وراثية 0
وأوضحت أن هناك الكثير من الأمراض يمكن علاجها وتجاوزها فى البداية عند معرفتها بالفحص الطبى ودعت إلى ضرورة الأمانة وعدم تحايل طرف على الطرف الأخر لأن ذلك يعود بالخير على الطرفان ويوفر كثير من حالات الطلاق فى المستقبل وأشارت لقاعدة تقول (لاضرر ولاضرار )0
أسباب ظهور الأجنة المشوهة
وأضافت أن الوجبات السريعة والسمنة المفرطة وانتشار التدخين بشراهة بين بعض السيدات وتعاطى الأدوية بشكل عشوائى دون الرجوع لأستشارة الطبيب 0
طرق الفحص الطبى والعلاجات الحديثة
وأستكملت أن هناك الكشف بالموجات الصوتية على الجنين فى مراحل الحمل المختلفة توضح هل الجنين طبيعى أم لا ومدى نسبة حدوث مرض أو تشوه به وأجراء جراحة تصحيح له فى بطن الأم والكشف بجهاز مسح الكتلة الطيفى (608 .S) حيث يقوم بتحليل دم يؤخذ من كعب المولود أو دم الوريد من البالغين ووضع علاجات لتصحيح الجنين المكون والمسبب للمرض ووضحت أن الكشف المبكر للمرض فى حالة وجود جنين مشوه يتم تغذيته بالدواء المطلوب يمنح الجنين فرصة حياة تكاد تكون طبيعية أن لم يتم شفائه نهائياً وتخفيض نسبة الجينات السامة فى الجسم وعند ولادته يتم تغذيته وعلاجه ببعض أدوية خاصة وغذاء يحتوى على مواد علاجية فى حالة مرض سوء التمثيل الغذائى أهمها المعجنات ، بدائل البيض و ألبان بمكونات ونسب خاصة 0
أهم علامات مرضى سوء التمثيل الغذائى
التعرض للغيبوبة ، فقد المولود الطاقة والقدرة على هضم الطعام ، خمول وأرتخاء عضلى ، نوبات تشنج وصرع وصعوبة فى التنفس، ظهور رائحة غريبة من الجسم وأصفرار شديد بلون الجلد ، تغير واضح فى ملامح الوجه ، تضخم الكبد والطحال ، لين العظام وحموضة شديدة 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق