السبت، 23 يونيو 2012


احذروا .. أمراض الصيف الساخن النزلات المعوية والأمراض الجلدية ومشاكل الكلي .. الأكثر شيوعا
 الإكثار من السوائل والخضراوات الطازجة وتجنب أشعة الشمس.. إجراءات وقائية
احذروا إمراض الصيف.. نداء أطلقه الأطباء في مختلف التخصصات خاصة مع التقلبات الجوية المتلاحقة خلال هذا العام، والموجات الحارة المتتالية..
الأطفال وكبار السن وأصحاب الإمراض المزمنة والحوامل هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بتلك الإمراض.. والتي تتنوع بين النزلات المعوية والالتهابات الجلدية.. وهجوم البكتيريا والفيروسات علي الجهاز المناعي للجسم..
تحقيق : هانى فتحى عبد العظيم
" أخبار بني سويف  " ناقشت الأطباء والمختصين عن كيفية الوقاية من هذا الجو وآثاره، ؟، وكيف يمكن تجنب حدوث حالات الإعياء الشديدة من النزلات الشعبية الحادة؟، وما فضل السلوكيات التي يجب اتباعها وسط تلك التقلبات الجوية؟.. وأفضل الانماط الغذائية التي يجب اتباعها ؟
في البداية يحذر الدكتور عبد الهادي مصباح أستاذ المناعة من التغيرات المناخية والتقلبات الجوية المتكررة، قائلا ان تقلبات الجو تكثر من نوبات البرد ومن النزلات الشعبية الحادة، خاصةً في ظل تكدس العشرات من المواطنين في أماكن ضيقة ومغلقة لفترة طويلة كالمواصلات، محذرًا من التعرض لتيارات الهواء البارد لما فيها من مضاعفات شديدة علي الجهاز التنفسي للإنسان وشدد علي عدم استخدام التكييف البارد ثم الانتقال المفاجئ بعدها إلي جوٍّ مغاير، لما يؤديه من خلل في أداء الجهاز المناعي لوظائفه، والذي تعتبر أنه حاجز الصد الطبيعي للإنسان، مشيرًا إلي أن إغلاق التكييف قبل الخروج لجو مغاير بفترة، وشرب كوب من الماء أمر ضروري للحفاظ علي أداء الجهاز المناعي، ومن أكثر إمراض الصيف انتشارا الأمراض التنفسية وتتمثل أسبابها في انتقال الإنسان بين الجو الحار للبارد، وأمراض مرتبطة بالتسمم الغذائي، لأن الناس عادة خلال فصل الصيف يتناولون وجبات غذائية خارج منازلهم، وأكثر الأمراض خطورة في فصل الصيف هي المرتبطة بالتسممات الغذائية، مما يعرضهم للاصابة بالنزلات المعوية، إضافة إلي الأمراض الجلدية التي قد تصل إلي حروق من الدرجة الأولي أو الثانية غير أن علاجها يكون بسيطا ويسيرا، ومشاكل الكلي .
السلاطة تحتوى على كل الالوان
ويوصي أستاذ المناعة بضرورة تناول السلاطة التي تحتوي علي جميع الألوان، فكل لون يحتوي علي فيتامين معين، مما يقوي جهاز المناعة، وينصح بضرورة تنظيف أجهزة التكييف لأنها تحتوي علي ميكروبات تنتشر في الجو بمجرد تشغيلها، فتنقل العدوى إلي الإنسان، وشدد علي ضرورة أخذ قسط وافر من النوم وراحة الجسم، لما له من تأثير كبير علي الحفاظ علي الجهاز المناعي للجسم من هجوم الفيروسات المضادة، مؤكدًا أن السهر يرهق الجهاز المناعي.
الروماتيزم  وتقلبات الجو
ويقول الدكتور علاء الدين الزهيري أستاذ جراحة العظام وعلاج المفاصل والروماتيزم وان الإمراض الروماتيزمية لها علاقة مباشرة بتقلبات الجو، فالموجات الحارة ثم التي يعقبها موجات باردة أي الاختلاف في توقيت فصول السنة، يؤثر بالسلب علي مرضي "النقرس " والعمود الفقري، مما يجعل المفاصل تتورم، وارتفاع درجة حرارتها، وتورم القدمين ، وكل ذلك يحدث بسبب ضعف المناعة ، والذي قد يؤدي الي نشاط المادة الروماتيزمية في الدم، فالدم يصل الي جميع العظام لانها نسيج حي يستقبل الدم ، وينصح بعدم الاستعجال في ارتداء الملابس الخفيفة، وتجنب الجلوس امام " التكييفات" و"المراوح " بشكل مباشر .
السكر وارتفاع درجة الحرارة
وينصح مرضي السكر بالحذر من تقلبات الجو وتناول الخضراوات والفاكهة لتقوية مناعة الجسم وتنقية الدم ، والابتعاد عن تناول المشروبات الغازية التي تؤثر سلبا علي تركيبة العظام ، ويضيف أن تناول الخضراوات الطازجة والفاكهة التي تحتوي علي فيتامين »سي« في الليمون والبرتقال وجميع الفيتامينات لها تأثير كبير علي وقاية الجهاز المناعي من الفيروسات. ويوضح الدكتور ممدوح مندور استاذ الامراض الجلدية وكبير اطباء مستشفي جامعة القاهرة انه في فصل الصيف تنتشر الأمراض الجلدية بسبب نمو الفطريات في الجو الحار وخاصة في الأماكن الحساسة من جسم الإنسان، وقد تصاب السيدات ببعض البقع الحمراء أو السمراء نتيجة استخدام العطور ثم التعرض لأشعة الشمس مباشرة، ونتيجة ذلك تحدث التهابات علي شكل حبوب حمراء تصاحبها حكة بسيطة، وهذه الحبوب تنتهي علي شكل بقع بنية اللون، والتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة خاصة في المصايف وعلي شواطئ البحر يؤدي إلي الإصابة بحروق الشمس وهي عبارة عن احمرار في الجلد يصاحبه ألم ثم يتحول إلي ورم وفي النهاية تحدث فقاعات مؤلمة، وللوقاية من حروق الشمس يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لوقت طويل وخاصة في وقت الظهيرة ، واستخدام كريمات الوقاية من الشمس، ومن اكثر امراض الصيف انتشارا النزلات المعوية وتسببها الأغذية الملوثة والميكروبات وترك الأغذية خارج الثلاجات لفترات طويلة يساعد علي نمو البكتيريا والجراثيم، والدوسنتاريا الأميبية وتنتشر في مصر بسبب الباعة الجائلين وتعرض الأغذية لنمو الجراثيم والبكتيريا عليها وضربات الشمس وتحدث بكثرة أثناء التواجد في الشمس الحارقة، أو في الأماكن الساخنة رديئة التهوية ، والالتهاب الكبدي الوبائي والذي أدي إلي انتشاره في مصر بكثرة انتشار الذباب والناموس والقمامة وارتفاع معدلات التلوث بجميع أشكالها، وأعراضه قيء وإسهال واصفرار في العين وتغيير في البول وارتفاع الحرارة ، والإسهال الذي تسببه الجراثيم أو البكتيريا والطفيليات، وهذه الجراثيم عادة عند دخولها جسم الإنسان تسبب أمراضًا أولية تتمثل في الشعور بالحرارة والإعياء والتقيؤ والإسهال.
حساسية الأطفال
الاطفال الاكثر تعرضاً
ويحذر الدكتور اسامة صلاح الدين استاذ طب الاطفال من ان التعرض للتيارات الهوائية الساخنة وينصح الامهات بضرورة حماية ابنائهن من التقلبات الجوية والاهتمام بالتغذية السليمة والاكثار من تناول الخضراوات والفاكهة لتقوية جهاز مناعة الطفل ، حتي لا يصبحوا اكثر عرضة للاصابة بالامراض المعدية التي تنتشر في ايام الربيع والخريف، وكذلك تكون حرارة الشمس أكثر خطورة علي مرضي السكر والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويجب تجنب العطش وذلك باستخدام السوائل بجميع أنواعها و بالذات السوائل التي تحتوي علي أملاح مثل العصائر و ليس بالماء فقط ، لأن التعويض بالماء فقط يؤدي إلي نقص الأملاح النسبي بالجسم .
ويشدد علي الامهات حماية اطفالهن الذين يعانون من الحساسية المفرطة ، وذلك بعدم تعرضهم لاشعة الشمس المباشرة ، واعطائهم الادوية المضادة للحساسية، لان مناعتهم غير مكتملة وليست لديهم القدرة علي مقاومة الامراض، ومن اكثر الامراض التي تصيب الاطفال في ظل هذه التقلبات الجوية التهاب الشعب الهوائية .
الحوامل
اما الدكتور حاتم الخشن استاذ جراجة النساء والتوليد فيؤكد ان التقلبات الجوية تؤثر علي الحوامل ، وتجعلهن عرضة لنزلات البرد ولذلك ينصح بالإكثار من تناول الخضراوات الطازجة، ويجب اخد قسط كاف من الراحة التامة، خاصة في هذا الجو المتقلب، وفي حالة الاصابة يجب التوجه الي الطبيب .
ويضيف الدكتور عمرو بدوي استاذ الصدر والحساسية انه بجب علي المدخنين التقليل من نسبة التدخين في هذه الأجواء الحارة ، لان التراب مع التدخين يسببان حساسية الجيوب الانفية، وينصحهم بممارسة الرياضة في الاماكن المفتوحة ، ويطالب المرضي المصابين بالحساسية بضرورة الابتعاد عن الاماكن المزدحمة، مشددًا علي ضرورة العناية في تلك الفترة بتناول الأطعمة السليمة من الفواكه والخضراوات والإكثار منها، بمعدل 6 ثمرات في اليوم، بشرط أن تكون طازجة لتقوية ً جهاز المناعة.
تأثيره علي المزروعات
اما عن تأثير هذه التقلبات المناخية علي الزراعة والمزروعات فيؤكد الدكتور نادر نور الدين استاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة والموجات الحارة المتعاقبة التي تتكرر كل فترة تؤثر علي النباتات وعلي الارض ايضا ، فهي تسبب ملوحة الارض، مما يجعل انتاجيتها تقل والحرارة المرتفعة المستمرة والمتفاوتة لا تتحملها انسجة النبات مثل اشجار الفاكهة من العنب والموز فتؤدي الي اعاقة النمو الخضري للنباتات المزروعة حديثا، ويحدث جفاف لاوراقها فتعجز عن امتصاص الغذاء فالموجات الحارة التي حدثت قبل ذلك جعلت ثمار محصول العنب تجف وتصاب بالحرق وهناك تأثيرات سلبية اخري علي المناطق الزراعية الهامشية وزيادة معدلات التصحر، كما ان زيادة درجات الحرارة وتغير ترددات ومواعيد الموجات الحارة والباردة سوف يؤدي الي نقص الإنتاجية الزراعية في بعض المحاصيل.. وبالتالي فلابد من تقريب الفترات الزمنية بين مرات الري والقيام بالري ليلا لتعويض النبات.


الكيميائية مروة العميرى مدير مركز الصرف فى بنك الدم الاقليمى ببني سويف
عجز شديد في أكياس الدم والاحتياطي لا يزيد عن 200 كيس
1500 متردد شهرياً وحملات التبرع لاتكفى المرضى
عزوف المواطنين عن التبرع بسبب  الشائعات 
تقرير   – نجوى أمين
أكدت الكيميائية مروة العميرى مدير مركز الصرف في بنك الدم الاقليمى ببني سويف إننا نواجه صعوبات كبيرة في الحصول على الدم  فى ظل الشائعات التي يرددها المواطنين بان بنوك الدم تبيع  أكياس الدم المتبرع بها مجانا في الحملات للمرضى المترددين على المستشفيات المركزية  وأشارت ان المريض الذي ليس لدية احد من أهليته يحصل على أكياس الدم باستمارة (111)مجاني او حالات الطور التي تأتى في الحوادث والكوارث وقالت إن عدد المترددتين على بنك الدم حوالي(1500)من كل شهر في حين إن الأكياس المتوافرة لدينا لأتزيد من(600)إلى(800)كيس  شهرياً وهذا لا يتناسب مع الاحتياج الفعلي للمترددين على بنوك الدم من الحوادث والكوارث والحالات الطارئة وحالات التامين الصحي الذي يحصل على الدم بدون مقابل بإحضار جواب من التامين او البطاقة الصحية بعد دفع مبلغ (110)جنيه على سبيل التامين او الأمانة لحين إحضار جواب من التامين الصحي وكشفت الكيميائية مروة العميرى نقص شديد في احتياج أكياس الدم بالبنك الاقليمى والذي لايزيد عن (200)كيس لحالات الطوارئ والكوارث بشرط ان يكون محتجز  داخل المستشفى .
وأضافت عن نقص في أكياس البلازما التي يحتاج إليه كلا من مريض نقص ألبومين أو حالات النزيف  أو سيول الدم عالية ويبلغ عدد المترددين من(700) إلى (800)مريض شهرياً .
رغم أن كيس الدم يكلف الدولة أكثر من(800)جنيه خلال عملية الفحوصات والتحليل وتوافق الفصائل مع بعضها البعض  لكى يتسنى للمريض إن يأخذ كيس الدم أو البلازما وهو مطمئن على حياته بدون اى قلق .
وأشارت إلى انه في حالة وجود مريض خلال الفحوصات التى تتم من خلال التبرع او الاتصال بالمتبرع لأخذ عينة وفحصها مرة أخرى بشكل أدق مجاناً على حساب بنوك الدم ومتابعة لعلاجه من الفيروسات او اى مرض اكتشف من خلال فحص كيس الدم الذى تبرع بها ويتم إعدام أكياس الدم الفاسدة بالمحرقة  الطبية فى المستشفى العام بعد تسجيل أرقام الأكياس التي بها  مرض او مصاب من خلال الحملات المتنقلة من مكان لآخر وبعض الأيام يكون تجميع أكياس الدم بنسبة متفاوتة وفى بعض الأحيان يكون الإقبال ضعيف على حملات التبرع بالدم في حين إن دخول الجامعة صعب جدا إلا بعد الحصول على تصريحات لكى نتمكن من دخول الجامعة والتعامل مع الطلاب الجامعيين  دون المواطن العادي .
وأضاف د/ مايكل عاطف طبيب استشاري ألباطنه وطبيب التامين الصحي ببني سويف يوجد بها بنكين دم بالمحافظة احدهم بالمستشفى الجامعي والآخر بالمستشفى العام يوفر الدم للمرضى التامين وعند عدم تواجد أكياس الدم يتم الاتصال بالفرع الرئيسي أو احد الفروع وان المواطن يتكبد أعباء مالية لشراء أكياس من بنوك الدم من المحافظات الأخرى
 والحصول على أكياس الدم قضية شائكة تواجه الا فالمرضى يومياً فى المستشفيات العامة والخاصة  ودفع العديد من المرضى حياتهم  ثمن نقص كيس الدم او أكياس البلازما نتيجة رفض بنوك الدم بالمستشفيات توفير الدم للحالات الطارئة وإجبار اهالى المرضى  على شراءه مبالغ كبيرة لايستطع المواطن البسيط على شراءه فأقسام الطؤارئ بمستشفي  بني سويف المركزي والمستشفى الجامعي تستقبل كل لحظة حوادث الطرق  وحالات التامين الصحي والمرضى العاديين ولكن بنوك الدم ترفض إعطاء أكياس الدم الا بعد دفع مبالغ تامين لحين إحضار جواب من الخدمات الطبية فى ايام العمل الرسمية وهو ما يتعارض مع الحالات الملحة .
وتقول المريضة ع. عبد العظيم  التي تبلغ من العمر (59)عاماً أعانى من مرض الكبد واستسقاء وحالتي تحتاج الى الدم والبلازما بصفة مستمرة وعندما اشتد على المرض تم نقلى الى مستشفى التامين الصحي ولعدم وجود اسر تم تحويل الى المستشفى العام ببني سويف  وعند احتياج الى الدم  رفض مدير بنك الدم بالمستشفى المركزي إعطاء ابنائى الدم الا بعد دفع مبلغ  تامين (114)جنيه مقابل توفير كيس الدم  لحين احضر جواب من الخدمات الطبية  عند توافر الدم الذي سوف ينقذ حياتي وعندما عجز بنك الدم عن توفيره رغم توفيره ببنك الدم سافر ابنى الى محافظة المنيا وتكبد عناء السفر لشراء  البلازما بملبغ (1300) جنيه وتحمل تكلفة سيارة خاص لحفظ البلازما .
وفى المستشفى الجامعي   دخلت سيدة لإجراء جراحة وإثناء العميلة حدث خطأ طبي أدى لإحداث نزيف حاد بسبب نقص الدم توجه زوجها إلى القاهرة لشراء اكياس الدم لانقاذ حياة زوجته ولكنها توفيت قبل وصل باكياس الدم ودفعت حياته ثمن الاهمال الطبى ونقص الدم.